منتديات أنمي الكواكب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهمية الصلاة في المسجد

اذهب الى الأسفل

أهمية الصلاة في المسجد Empty أهمية الصلاة في المسجد

مُساهمة من طرف bou lahya الإثنين ديسمبر 17, 2012 1:14 pm

صلاة الرجل في المسجد اتباع للسنَّة وهجر للضلالة وقوة للإيمان

حينما تتفتق الأذهان عن المفاجآت يحار العقل في قبولها، وحينما تقوى الأمة ويعلو شأنها تسمو نظرات أبنائها وتعلو هممهم وتقوى إراداتهم·· وبناء على ذلك يكون إنتاجهم بانياً لا هادماً ورافعاً لا خافضاً·· وتكون نتائجه رابحة لا خاسرة·



ولكنهم اليوم يقولون: إن الأمة في حالة ضعف، وحالة الضعف هيأت لبعض المنسوبين إلى الثقافة مساحة من التفكير كان من إنتاجها مهاجمة القيم والتشكيك في المثل، والخروج على الاتفاق، ونبش مواضع الخلاف، وتضخيم مسائل الاختلاف!!



والأمثلة على هذا كثيرة·· ولكن هذا المقال سيقف مع مسألة واحدة من المسائل التي خرج بها علينا مدعو الثقافة ودعاة الاجتهاد والانفتاح تلك المسألة هي صلاة الرجل في المنزل وترك الخيار للرجال بين الصلاة في المنزل أو المسجد!!!



وتلك المسألة مما أولاه علماء الفقه اهتمامهم وعنايتهم وكتبت فيه البحوث والرسائل وناقشته أمهات كتب الفقه في أبواب وفصول واسعة·· وفيه وردت نصوص متواترة، وسأكتفي هنا بواحد من تلك النصوص وأعقب ذلك ببيان فوائد الصلاة في المسجد وبعض الحكم من مشروعيتها·




فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده، لو يعلم أحدهم: أنه يجد عَرْقاً سميناً، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء" رواه البخاري ومسلم·




انظر في هذا الحديث: فقد همَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُحرِّق بيوتاً فيها رجال لا يشهدون الصلاة في المسجد، وفي رواية: لولا ما في البيوت من النساء والأطفال، ثم يؤكد أن أولئك لو يعلمون أن مصالح مادية ومكاسب دنيوية سيجنونها من حضور الصلاة في المسجد لأتوها بلا تردد، ولكنهم قد منعهم ضعف الرغبة فيما عند الله من الثواب، ووهن العزيمة ومرض الشبهات!!
ومما ورد في السنَّة أن رجلاً أعمى جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليستأذنه في عدم حضور الصلاة في المسجد وعرض له مشكلته المتمثلة في:


1 - أن الرجل أعمى·
2 - ليس له قائد يلائمه·
3 - المدينة كثيرة الهوام والسباع·
4 - المسجد بعيد عن مسكنه·



ولما عرض مشكلته قال له نبي الرحمة هل تسمع النداء؟ قال: نعم، قال له: لا أجد لك رخصة، وفي رواية مسلم رحمه الله: قال له: فأجب!!



وما ذلك إلا لوجوب الصلاة في المسجد على الرجال·· ومما أكدته السيرة النبوية العطرة أن النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته طلب من الصحابة أن يكون أبو بكر إماماً لهم ثم لما أحس بشيء من النشاط خرج إليهم وهم يصلون·· وكان الرجل من المسلمين يؤتي به يُهادى بين رجلين حتى يقام في الصف بين المسلمين في المسجد·


فكيف يقبل أو يعقل بعد هذا أن يأتي من لا فقه له لـ(يفتي) بأن صلاة الرجل في بيته تساوي صلاته في المسجد، وأنه كالمرأة له أن يصلي في بيته ويكون قد أدي ما عليه بلا حرج؟!!



ولقد عدَّد علماؤنا فوائد صلاة الجماعة·· ونشير هنا إلى أبرزها:


1 - تعليم الجاهل·
2 - تفقد الجيران لزيارة المريض واتباع جنازة الميت وتنبيه الغافل والناسي·
3 - من مظاهر قوة وتآلف المسلمين واتحادهم·



4 - شهود الملائكة الصلاة في المسجد وتأمينهم على دعاء الإمام كما تواترت بذلك الأحاديث·· والفضل العظيم في التأمين بعد تأمين الإمام·· ومما ورد في ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدَّم من ذنبه" وعنه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه·


5 - أن الصلاة في المسجد أدعى إلى الخشوع وحضور القلب وبعد الشيطان ووساوسه، كما أنه ادعى إلى علو الهمة وقوة العزيمة والرغبة فيما عند الله تعالى وعكس ذلك إذا صلى الرجل في بيته فلن يحس بالخشوع ولا يكون مطمئناً كما لو كان خلف الإمام في المسجد، كما أن همته ستضعف ومحافظته على النوافل ستقل·




6 - مما عشناه وعاشه المسلمون في القديم والحديث أن الصلاة في المسجد مع الجماعة تضمن للمسلم أداء الصلاة في أوقاتها، بينما رأينا أن أكثر الذين لا يصلون مع الجماعة في المسجد يؤخرونها عن أوقاتها، ولا يمكن أن يؤدونها في أوقاتها الفاضلة·· وإنما ينسونها وقد يجمعون بين الصلاتين لغير عذر، مع نقرهم لها وعدم الطمأنينة فيها كما أسلفنا!!



وإذا كان بعض ضعفاء الإيمان قد وافقوا من وصف أمتهم بالضعف وهم بعض مظاهره، وتجرأ بعضهم للخوض فيما لا علم لهم به، وأباحوا لأنفسهم الترجيح بين النصوص الشرعية وهم لا يحملون صفات العلماء المجتهدين والفقهاء المؤهلين، فإن أقوالهم مردودة واجتهاداتهم مرجوحة وآراؤهم منكرة··


والأمة اليوم بأمس الحاجة إلى اتحاد الكلمة ووحدة الصف ونبذ الخلاف والفرقة والبعد عن الشبهات التي تهدم الدين وتفتح الأبواب لتسلط الأعداء وتسديد سهامهم إلى أغلى مقومات حياتنا ومظاهر قوتنا وعزتنا وانتصارنا· وهنا أقول لأولئك: إن القوة الحقيقية هي قوة الدِّين، والانتصار الحقيقي هو الانتصار على هوى النفس، والعزة الأصيلة هي المبنية على التمسك بأوامر الله والبعد عمّا نهى عنه وألا يعبد إلا بما شرع وما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم·




أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرينا الحق حقاً ويعيننا على اتباعه والباطل باطلاً ويعيننا على اجتنابه، وأن يقينا شر مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن·· وأن يرد كيد الكائدين وفتن المبطلين وضلالات المنافقين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم·
bou lahya
bou lahya

عدد المساهمات : 146
السٌّمعَة : 102
تاريخ التسجيل : 11/12/2012
العمر : 24

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى